• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / د. أنور محمود زناتي / الاستشراق / مستشرقون منصفون


علامة باركود

مستشرقون منصفون .. توماس كارلايل " Th. Carlyle "

مستشرقون منصفون .. توماس كارلايل Th. Carlyle
د. أنور محمود زناتي


تاريخ الإضافة: 20/5/2013 ميلادي - 10/7/1434 هجري

الزيارات: 16253

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

مستشرقون مُنصِفون.. توماس كارلايل "Th. Carlyle"

" الفيلسوف البطل "

 

يقول "توماس كارلايل" - أحد كبار كتاب الإنجليز - في كتابه "الأبطال" مدافعًا غيورًا على الإسلام: "من العار أن يُصغِي أيُّ إنسان متمدين من أبناء هذا الجيل إلى وهمِ القائلين بأن دين الإسلام كذبٌ، وأن محمدًا - صلى الله عليه وسلم - لم يكن على حقٍّ، لقد آن لنا أن نُحَارِب هذه الادِّعاءات السخيفة المُخجِلة؛ فالرِّسَالة التي دعا إليها هذا النبيُّ ظلَّت سراجًا منيرًا أربعة عشر قرنًا من الزمان، لملايين كثيرة من الناس، فهل من المعقول أن تكونَ هذه الرسالةُ التي عاشت عليها هذه الملايين وماتت أكذوبة كاذبٍ، أو خديعةَ مخادِعٍ؟! ولو أن الكذبَ والتضليل يروجان عند الخلق هذا الرواج؛ لأصبحتِ الحياة سخفًا وعبثًا، وكان الأجدرُ بها ألاَّ توجد، هل رأيتم رجلاً كاذبًا، يستطيع أن يخلق دينًا ويتعهده بالنشر بهذه الصورة؟!

 

إن الرجل الكاذبَ لا يستطيع أن يَبنِي بيتًا من الطوبِ؛ لجهله بخصائص مواد البناء، وإذا بناه فما ذلك الذي يَبْنِيه إلا كومة من أخلاط هذه المواد، فما بالُك بالذي يبني بيتًا دعائمُه هذه القرون العديدة، وتسكنه هذه الملايين الكثيرة من الناس؟!

 

ثم يَخلُص بنتيجةٍ لا تقبل جدالاً يقرُّها في حزم حين يقول:

"وعلى ذلك، فمن الخطأ أن نعدَّ محمدًا - صلى الله عليه وسلم - رجلاً كاذبًا متصنِّعًا، متذرعًا بالحِيل والوسائل لغاية أو مَطمَع، وما الرسالة التي أدَّاها إلا الصدق والحق، وما كلمتُه إلا صوت حق صادق، وشهاب أضاء العالَم أجمع، ذلك أمر الله، وذلك فضل الله يؤتيه مَن يشاء".

 

ويرد "كارلايل" على مزاعم أعدائه بأن محمدًا - صلى الله عليه وسلم - لم يكن يريد بدعوته غير الشهرة الشخصية والسلطان، وأن الطمع وحب الدنيا هو الذي دعا محمَّدًا - صلى الله عليه وسلم - إلى دعوته.

 

فيقول مفندًا مزاعمهم تلك:

"لقد انطلقت من فؤادِ ذلك الرجلِ الكبير النفس، المملوءِ رحمة وبرًّا وحنانًا، ونورًا وحكمة أفكارٌ غيرُ الطمع الدنيوي، وأهداف سامية غير طلب الجاه والسلطان، لقد كان منفردًا بنفسه العظيمة، يسطعُ أمام عينه سرُّ الوجود بأهواله ومحاسنه ومخاوفه؛ لهذا جاء صوتُ هذا الرجل منبعثًا من قلبِ الطبيعة السامية، ولهذا وجدنا الآذان إليه مُصغية، والقلوب لِما يقول واعية، لقد كان زاهدًا متقشفًا في مسكنه، ومأكله، وملبسه، وسائر أموره وأحواله، فكان طعامه عادة الخبزَ والماء، وكثيرًا ما تتابعتِ الشهور ولم تُوقَد بداره نارٌ، فهل بعد ذلك مكرمة ومفخرة؟!".

 

ثم يستطرد قائلاً:

"لقد كان في قلوب العرب جفاءٌ وغلظة، وكان من الصعب قيادتُهم وتوجيهُهم، واستطاع محمدٌ - صلى الله عليه وسلم - أن يقودَهم، ويعاشرهم معظم وقته، ثلاثًا وعشرين حِجَّة، وهم ملتفُّون حوله، يقاتلون بين يديه ويجاهدون معه، كان مَن يقدر على ترويضِهم وتذليلهم بطلاً، ولولا ما وجدوا فيه من آياتِ النُّبْل والفضل لَمَا خضعوا لإرادته، ولَما انقادوا لمشيئته، وفي ظني أنه لو وُضِع "قيصر" بتاجِه وصَوْلَجانه وسطَ هؤلاء القوم بدل هذا النبي؛ لَمَا استطاع "قيصر" أن يجبرَهم على طاعته، كما استطاع هذا النبي في ثوبِه المرقَّع، هكذا تكون العظمة، وهكذا تكون البطولة، وهكذا تكون العبقرية".





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مواقع المشرفين
  • مواقع المشايخ ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة